كلمات تلقائية تأتي دون تجهيز مسبق , تنبع طواعية من القلب بلا أي طلب ....لذا سأظل فعلا أفتخر بها الأستاذ الشاعر جميل داري : لنصك الشعري رائحة المطر الربيعي وهو يعانق سنابل الفرح هو الشعر عندك شعر العرب *** فديوانه ها هنا قد سكب نهلت هنا سلسبيلا فراتا *** وهذا ألذ الذي قد شرب حروفك بالحب تسمو به ** ولولا العواطف ما كان حب هنا الشعر والحب ينطلقان *** كمثل الحياة التي كم تدب وهذي انتصار تعيد لنا *** عكاظ وخنساء فخر العرب المبدعة الراقية انتصار.. قصيدة عفوية تخرج من القلب وتصب في القلب سلاسة وعذوبة وانسيابية فانت تغرفين من بحر وكم جاء المتقارب شجيا معبرا عن أدق خلجات الروح في زمن تهرب منا كل الاشياء الجميلة لا خوف على الشعر وانت ها هنا فارسة المضمار وحفيدة الخنساء التي قال عنها النابغة : أنت أشعر الأنس والجن على الرغم من غيظ حسان وحسده .. طوبى لقلبك الفياض بمطر الشعر والحب معا تبثين شعرك ظلا لقلب مضيء يمر الزمان ويبقى القصيد يروح يجيء وأنت هنا سرب حب وقلب بريء دمت بخير ** أ.مكي النزال : سهل ممتنع منهمر نورًا وبهاء وعطرا حديقة من الكلم...
صنعاء تشرق قبل الشمس في كل سحر تستيقظ صنعاء تفرك عينيها بغنج تتثاءب بدلال تمد ذراعيها على مدى الحلم و ترتدي ثوب الأمل تتعطر بعبق الحضارة و تضع على جيدها عقدا من المرجان الأحمر كيما تنثره على أفق اليوم الجديد تشرق صنعاء قبل الشمس ... تنشر الألق على المباني و المآذن و الأزقة الضيقة من كل نافذة صغيرة تنساب رائحة البن اليمني و الفناجين البيضاء تستمع لهمس القرفة و الزنجبيل أصوات العجائز تروي الحكايات و الذكريات و مع كل رشفة تطل فكرة تدب الحياة في صنعاء قبل أن تأتي الشمس كل النوافذ مشرعة هناك ستارة قد رفعت علها تقتنص أول شعاع و هناك مصباح مازال ينير أوراق مصحف قديم تقلب أوراقه يد بارزة العروق هناك جبهة متذللة قد أطالت البوح للسجادة المبللة , و هنا أنامل مازالت تقلب حبات المسبحة الخشبية و يعلو صوت المآذن بالتسابيح و التهاليل أصوات الرجال و النساء تنتشر في الحارات : أصبحتم بالخير و الرضا و صباح النور و العافية و الحمائم البيضاء تنتقل من نافذة إلى أخرى تنشر البشائر فترتفع الستائر كلها قبل أن ...