السادسة و النصف
السادسة و النصف
عند اقترابها أهرب منك بدلال أسرع لمكان
لقائنا
و
تتبعني تتبعني تتبعني إلى أن تقبض عليّ خلال ثلاث
دقائق
تبقيني في حضنك هناك في تلك النقطة
الضيقة
في السادسة و النصف تحدث أكبر
المعجزات
يلتحم ملك الساعات بملكة الدقائق في عناق
حميم
يسود الصمت في ساحة الساعة
الدائرية
ليس غير تلك الواشية تسرع لتسمع الكل حكاية ستين
قبلة
تك تك تك تك يختفي صوت تلك الأغنية تدريجيا فصوت نبضات اللهفة يطغى على
كل شيء
تثمل الساعة و تأمر بناتها الإحدى عشر بالتوقف عن
الرقص
تسجننا نقطة بوح ضيقة جدا بين قضبانها , ينسانا العالم أجمع , يتوقف
الزمن , يحدث السحر .
في السادسة و النصف يصبح كل شيء
واحدا
نصبح مثلها تماما
واحدٌ هو ظلي و ظلك
واحد هو صوتي و صوتك
واحد هو حرفي و حرفك
واحد هو معطفنا الذي يقينا برد
الواقع
واحد هو فنجان الشوق الذي نتقاسمه رشفة
رشفة