صمت
صمت بين اثنين
جرح قديم و انفتحْ
هذا السبب
يا سيدي إني فهمت المشكلة
وعشتها ولم أباغتك بسيل الأسئلة
فالروح ناجت أختها
و الصمت للنجوى شرحْ
يا سيدي فلا عجب
إني شعرت حين نزّ الجرح فيك أنه
يعيش في جوارحي
سمعتُ آهاتٍ لقهر موجعٍ
ووجهك الحبيب بالتجهم اتشحْ
يا سيدي إني فهمت المشكلة
رفقا بقلبك الذي يضمني
رفقًا به تكاد أن تزلزلَه..
لا تنزف الجروح مرتينِ
و دمعة القهر التي كوت
هذي الخدود مرةً
لن توجع الخدود مرتين
حتى الجروح سيدي تنسى الذي يومًا جرحْ
لا تفتح القديم سيدي ..
و داوِ ذاك الجرح بالفرحْ
لا تسحق الفؤاد
لا تمزق الشغافْ
فالقهر فينا منذ دهرٍ لا يفارق الضفافْ
ولست وحدك الذي
ترهقــه السبع العجاف
و الجرح لم يسكنك وحدكْ
يا توأمي لا تنس أني جُزؤك المفقود
لا تنس أني نصفك الوحيد والبعيد
بِلا كلام أسمعك
بِلا حروف أقرؤك
بلا لقاءٍ ألتقي في الليل سهدك..
أعلم وحدي كيف
ضلّت عنك أو زارتك خلسةً
نسائم المرحْ
أفهم وحدي الفرق في عينيك
بين دمعة الشجا و دمعة الفرح
يا سيدي لم العجب
إن قلت لك
إني .. وإن لم أستمع إلى جواب الأسئلة
