المدونة الخاصة بالأديبة اليمنية انتصار حسن مشراح

فنجان ساخن قهوة و سكر حلّ عليهما ماء الحب الساخن دون سابق إنذار حركتهما ملعقة البوح حتى ذابا أين هذا من تلك ؟ و تلك من هذا ؟ ياااااا للحظة التماهي التي سيظل الفنجان شاهدا عليها فقد داخ و هو يتابع الدوائر التي تحدثها تلك الملعقة دائرة تلو دائرة تلو دائرة كل دائرة تخرج بخار آهة ساخنة ثمل الفنجان مما سمع و رأى فلكل نَفَسٍ سر و لكل نبضة معنى و لكل همسة ألف حكاية و حكاية قهوة و سكر ,  لا أحد غيرهما يعرف ما يحدث في الفنجان تلك أسرار تموهها ملعقة البوح و تخفيها بين الدوائر تترسب أعظم الأسرار في صُبابة الفنجان أهي صُبابة تحوي صَبابة ؟ أم العكس ؟!! كل ما هناك خاضع لقانون التماهي و التمازج و الملعقة تموّه كل شيء و يدوخ الفنجان يدوخ يدوخ يدووووخ

طعم المشاعر أحبك بنكهة شوكولاتة مرة أشتهيك بطعم حبة المشمش يسكنني  حنين برائحة الفانيلا وبُعدك يعصر في كأسي كل ليمون العالم أشربه بنفس قانعة مر هو حبك المستحيل شهي  هو الحلم بك مؤلم هو الحنين إليك حامض جدا هو بعدك يا أنت يا من أذقتني جميع أصناف المشاعر يا رجلا يصبغ حبه بألفين طعم ألا تملك غير هذه النكهات أرجوك غير القائمة أدخل إليها بسكويت الحب الحلو ولو ليوم واحد فقط أضف إلى حبي المر نصف ملعقة صغيرة من السكر

شكوى الحبر للحبر شكوى فهل تراك سمعتها عم أنينه جميع الرسائل مر على شوارع السطور ارتدى الحروف بأنواعها المختلفة تلون تشكل تأنق توقف عند نقطة ليأخذ نفسا طويلا و استراح عند كل فاصلة ثم عاد ليمشي مشية الاستياء ولد على الورق و عاش عليه و سيموت هناك مستاء هو الحبر يسجل شكواه من ورق لم و لن يفهمه

إليه يا صاحب الصوت الخرافي سيدي قل لي ما سر هذه الألفة التي أشعر بها ما إن أسمع صوتك , صوتك أليف جدا على القلب , صوتك يجرف بحر همومي يشعل حولي قناديل حب , يضيء عالمي المعتم و يملأ عالمي ورودا ندية . حديثك سيدي ينثر حولي لآلىء أمنيات , يفرش أمامي قوس قزح , يسكنني في بقعة أرض لا يوجد بها أحد سوانا حديثك يدفىء قلبي , يبدع سمفونية حب سحرية ترقص عليها كل نبضاتي صوتك يحضنني , يحميني , يدثرني يأخذني نحو البعيد البعيد صوتك أملي الوحيد , فرحي الوحيد , كنزي الوحيد صوتك يحرض الشعر على المجيء يحرض القلم على الكتابة يحرض القلب على النبض يحرض النبض على الحلم , يحرضني على الانتماء إليك لصوتك مرايا سحرية ؟؟ أراك بها أمامي حين تتكلم؟ أرى حركات وجهك , ابتسامتك, بل أرى أحوال قلبك وقتها براقة هي تلك المرايا و سحري هو صوتك

دعوة ترى أين تقع آخر قطرة حب ذرفتها ديمة عاشقة ذات ليلة حب ؟ أين تقع يا آخر الأحلام والأماني والدروب يا من نهلت من عينيه حبا مقدسا , يا أنت يا آخر الأوفياء والنبلاء والكرماء متى ستحط على كوكبي يا من أتت الرجولة برضاها ساجدة تحت قدميه يا آخر الرجال متى ستنزل إلى الأرض؟ فالأرض عديمة من أي لون جميل ما زلت أنتظر قدومك يا أيها المهدي مع كل مطلع فجر أفتش عنك وأسأل العصافير متى ستعود وأتبع خيوط الشمس لعلي أراك وأجري أحدق في وجوه الواصلين متى سأراك فأنا أول المستقبلين لك في مطار الشوق وأنا وحدي من اشتريت لمقدمك باقة ورود جورية بيضاء وأنا وحدي من ركضت خلف حبك لأبعد أبعد مدى

سكون سافرت في خطك سيدي بلا تذكرة سفر و بلا تحديد لأية  وجهة غامرت و انطلقت بين حروفك حرفا حرفا . يدك كانت هي الدليل الوحيد الذي دلني على خريطة الرحلة الجميلة , تتبعت حركتها , هنا التفّت هنا توقفت و هنا واصلت المسير , أتدري أن السفر بين حروفك خطير جدا ؟؟؟ فبها رعد و برق و براكين و عواصف , تترفق بي يدك الحنون تأخذني و تخفيني داخل حركة سكون صغيرة . آه من السكون إن كان سكونك أنت سيدي, افتقدته كثيرا و هاأنذا أجده لديك, نبذني العالم و احتضنتني حركة سكونك الدائرية الجميلة . تلك هي كرتي الأرضية تسع كل أحلامي و طموحاتي , أسكني في سكونك دعه يحتويني من كل الجهات , هنا فقط سكنت و سكنت  . ما زال هنالك متسع إنه يكفيك بالتأكيد تعال و شاركني حركة السكون , و لنبق بعيدا عن صخب الحروف .

آخر القصص لن أقلد السندريلا فخدعتها صارت قديمة انتهت موضة الأحذية الزجاجية و الفساتين المنفوشة و العربات التي تجرها الخيول لن أمثل دورا ليس لي فقصتنا تستحق أن تضم للقصص الخرافية , هي أحلى من كل تلك الحكايات السحرية هذه هي الورقة المفقودة من بين كتب الأساطير و التي بحث الكل عنها و سأسجل هنا بضع سطور من تلك القصة سيكون ثلاثتنا أبطالها أنا و أنت و الحب , قصتي أحلى من قصة السندريلا حبي و حبك سحر أنا أميرتك و أنت فارسي الجميل همسي و همسك شعر حين نعتلي صهوة جواد البوح الأبيض نعبر عليه أميالا و أميالا من الأحداث الخيالية إلى أن نصل لقلعة الأحلام نبضي و نبضك إن اجتمعا سيعزفان سمفونية سحرية نرقص على أنغامها رقصة فالس خالدة ليست كأية رقصة سأرقص معك  , و أهمس لك ( أحبك ) فتزداد النبضات جنونا و صخبا و أحلق معك على أجنحة حب جميل و عند أهم مقطع موسيقي , عند أهم نقلة لذلك اللحن سأهرب عنك دلالا أتخفى وراء أقرب جدار لتبحث عني شوقا و أنتظرك هناك شوقا و  بعد أن ننتهي من شرب كؤوس  الشوق و يثمل الحب بنا أجدك أمامي و تهمس عيناك : هيا لنكمل لحننا معا

وردة سأخبئ لك بين أوراق الوردة  حروفي اقبلها مني فوردتي ستبوح بكنه الكلمات و تفوح بعبق الخلجات أوراقها ستلتف ببعضها خجلا منك خجلة هي الوردة من عبقها الذي لا تستطيع إخفاءه تتكوم على نفسها علها تخفي محتواها لكن عطرها يفضحها يوزع  في الأرجاء رائحة حب لا يخطئها قلبك أبدا مخملية عطرة هي حكايتي معك أنت لب الوردة أتوجك بإكليل من البتلات البيضاء و أنا كــــــــــــــــل تلك الأوراق أحتضنك بكل حميمية أخفيك عن العالمين و أسكنك أغواري أخط كتابات أوراقي بحبر لا يقرؤه أحد سواك للوردة  أسرار  و لأوراقها حكايات  لا تنتهي

يد مدللة سلمت يدك يا حبيبي هي طيبة جدا أعطني إياها سأنسيها برد الشتاء سأحاور عروقها و أهمس لمساماتها أحب مناقشة يدك كثيرا يدك ترسم ملامحي تلون عالمي بأكمله يدك تنسج الحب تصنعه و أنا أحب صنع يدك أعطني يدك سأريك أشياء غابت عنك انظر لهذه الخطوط تأمل بها هذا هو اسمي هل تذكرت موعدنا ذاك؟؟؟ نعم  حين تلاقت روحانا أتذكر ما حدث حين فتحت لي راحة يدك فكتبت بها اسمي و قلت لك سألقاك حتما هناك و لتكن يدك دليلي أنت كذلك أخذت يدي و كتبت اسمك بها خذ انظر ها هو اسمك مازال مكتوبا أرأيت كم هي يدك وفية تعال لأخبرك معاني كل هذه الخطوط يدك تحوي الكثير و الكثير أعطني يدك لأجازيها سأكافئها إصبعا إصبعا أعطني يدك هذه المدللة و اتركها لدي سأحفظها و أرعاها خير رعاية هي عندي في أمن و أمان لا تخف إن رأيتها و قد عادت و عليها آثارا غريبة لا تسألها لا تحرجها فهي لن تجيبك ستسكت لن تقول لك شيئا لا تخف على يدك المدللة أبدا فهي لم تصب بأي سوء كل ما هناك أنها وقعت في الحب